ب- وحدة القيم الخلقية: ويتميز المجتمع الإسلامي -في هذا الجانب- بالتوافق المبدئي في تقويم الأعمال من الوجهة الأخلاقية وتحديد الخير والشر، والفضائل والرذائل.
ج- العادات: ويشترك أفراد المجتمع الإسلامي -بباعث هذا الاتفاق في التقويم للأعمال والأشياء- في كثير من العادات التي يُحَكِّمون فيها الإسلام تحليلاً وتحريمًا.
د- الثقافة: ويشترك المسلمون في عناصر هذه الثقافة الإسلامية الواحدة وأصولها وعناصرها، فهم يدرسون القرآن الكريم والحديث الشريف والعقيدة وأحكام العبادات والمعاملات والأخلاق وسائر تعاليم الإسلام. كما يقرءون كثيرًا من آثار الفكر الإسلامي في مختلف الميادين والعصور في الأدب والتاريخ وتراجم الرجال وسائر جوانب الثقافة الإسلامية.
هـ- التاريخ: لما كانت الأحداث التاريخية عاملاً مهمًا في تكوين نفسية الأمة وعواطفها وأفكارها وتوحيد مواقفها؛ فإن المسلمين يشتركون جميعًا في أحداث الإسلام وصفحاته وانتصاراته ونكباته، وتتوحد نظرتهم إلى شخصيات تاريخهم الإسلامي عهوده المختلفة، وفق مقياس الإسلام في ذلك.
و التشريع والأحوال الاجتماعية: لقد طبع التشريع الإسلامي -الذي يرجع في أصوله إلى القرآن والسنة- المجتمع الإسلامي في جميع البلاد بطابع واحد. فتشريع الأسرة وتنظيم العلاقات المالية والتجارية بين الناس هو تشريع واحد، ولم يطرأ الخلل على هذه الوحدة التشريعية إلا في القرن الأخير حين بدأت عدد من البلاد الإسلامية تستبدل بالتشريع الإسلامي التشريع الأجنبي، وبقيت بعض البلاد الإسلامية سائرة في طريقها الأول في تنفيذ التشريع الإسلامي.