للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و"بكوات"، وليس ثمة مكان آخر يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ المسيحي، وليس ثمة طريق إلى حصن الإسلام أقصر مسافة من هذه المدرسة".

٣- ولم تخلُ مؤتمرات المبشرين فيما أصدرت من قرارت وتوصيات من الإلحاح على تحرير المرأة وتعليم النساء.. فقد جاء في كتاب "الغارة على العالم الإسلامي" الذي صدر في فرنسا قبل نيف وخمسين عامًا ما يؤكد ذلك:

جاء في الصفحة ٤٧: "ينبغي للمبشرين ألا يقنطوا إذا رأوا نتيجة تبشيرهم للمسلمين ضعيفة؛ إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوربيين وتحرير النساء".

وجاء في صفحتي ٨٨، ٨٩ تقرير عن أعمال وقرارات "مؤتمر لكنو ومؤتمر القاهرة" فقد وضع مؤتمر لكنو التبشيري -الذي عقد سنة ١٩١١م- في برنامجه عدة أمور:

أولها: درس الحالة الحاضرة.

ثانيها: استنهاض الهمم لتوسيع نطاق تعليم المبشرين والتعليم النسائي. أما لجنة مواصلة أعمال مؤتمر القاهرة الذي عقد سنة ١٩٠٦ فقد وضعت هي الأخرى برنامجًا يحتوي على مواد منها: المادة السابعة: الارتقاء الاجتماعي والنفسي بين النساء المسلمات٢.

وحول التركيز على المرأة على أيدي المبشرين يقول "جيب": "إن مدرسة البنات في بيروت هي بؤبؤ عيني. لقد شعرت دائمًا أن


١ الدكتوران عمر فروخ ومصطفى الخالدي: "التبشير والاستعمار" ص٨٦.
٢ انظر في ذلك كتاب "جاهلية القرن العشرين" تأليف: محمد قطب ص٣٣١.

<<  <   >  >>