للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأخلاق.. بل جعل المسلم -في هذه الظروف الطارئة العارضة- الإنسان الذي يوجِّهُ الحرب ويصرف أوضاعها وفق مبادئه السامية، وأغراض الشريعة ومقاصدها، والهدف الكبير في إعلاء كلمة الله، وإقامة دينه في الأرض، وإزالة عوائق الطغيان، ورد غوائل العدوان.. وبذلك أقام الإسلام -بخوف الله عز وجل ومراقبته- في ضمير المجاهد. ذلك الحارس الأمين، الذي يوجه حركته ويضبط سلوكه في ميدان الحرب؛ بحيث يعرف متى يضرب ومتى يتوقف، وما هي الأهداف التي يرميها، والمواطن أو المواضع التي يتفادى المسَّ بها.

<<  <   >  >>