للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المادية والمعنوية في مرحلة من مراحل التاريخ، وفي بقعة من بقاع الأرض سواء شملت شعبًا أم أكثر"١.

ويتضح احتواء الحضارة للجانب الثقافي لديه، وعدم إقامة أي حاجز بينهما في قوله:

"إن غاية الحضارة: الارتفاع بالحياة الإنسانية، والحياة الإنسانية معقدة كثيرة الجوانب؛ فإن فيها حياةً فكرية عقلية، وحياةً مادية عمليةً معاشية، وحياة نفسيةً خلقية، وحياةً اجتماعية، إلى جانب الحياة الفردية. والحضارة الصالحة الخيرة هي التي ترتفع بهذه الجوانب كلها وتعدل بينها؛ فلا يظلم جانب منها جانبًا آخر، ولا ينمو واحد ويضمر آخر"٢.


١ محمد المبارك: "الفكر الإسلامي الحديث في مواجهة الأفكار الغربية" ص٢٨
٢ المرجع السابق ص٢٨

<<  <   >  >>