وإن هذا الهدى محصور في كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقط، وليس وراء هذا طريق ثالث يقرب إلى الله، ويباعد عن النار.
ثانيًا: إن كل عقيدة تخالف كتاب الله وسنة رسوله هي عقيدة باطلة يجب حربها والقضاء عليها.
ثالثًا: إن كل زيادة أو نقص في تشريع العبادات والسلوك يراد به التقرب إلى الله ـ تبارك وتعالى ـ وإصلاح النفس إنما هو بدعة مرفوضة، حتى لو كان صدر هذا ممن ينتسبون إلى الإسلام ويدعون إليه.
رابعًا: إن كل من ادعى علمًا غيبيًا في كتاب الله وسنة رسوله، زاعمًا أنه قد وصل بطريق الجن أو الفيض أو الفتح، أو الاتصال بالسماء إنما هو كاذب مارق.
خامسًا: إن أقوال العلماء في أمور الدين لا تؤخذ قضية مسلمة قط، بل لا بد من عرضها على الكتاب والسنة، فما وافق أخذ وما خالف ذلك رد، وإذا جاز لنا أحيانًا الأخذ بها والعمل بها إذا لم نعلم الدليل، فإنما ذلك إلى حين معرفتنا بالدليل، ومتى عرفنا الدليل حكمنا به على القول.
سادسًا: إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا أعبد الناس، وأتقى الناس، وأنهم تحققوا بهذين الأصلين: الكتاب والسنة، وأن من كان على مثل ما كانوا عليه فقد اهتدى، ومن شذ يمينًا أو يسارًا فقد ضل.