للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآصار والأغلال (١) التي كانت على من كان (٢) قبلنا (٣) .

وقال الله في صفته صلى الله عليه وسلم: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف: ١٥٧] (٤) فأخبر الله سبحانه أن رسوله عليه الصلاة والسلام يضع الآصار والأغلال التي كانت على أهل الكتاب.

ولما دعا المؤمنون بذلك أخبر (٥) الرسول أنه (٦) قد استجاب دعاءهم.

وهذا وإن كان رفعا للإيجاب والتحريم فإن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يكره أن تؤتى معصيته (٧) قد صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم (٨) .


(١) الأغلال: سقطت من (أج د) .
والآصار: جمع إصر، وهو الذنب والثقل، والأغلال: هي القيود، راجع: مختار الصحاح، مادة (اص ر) ، (ص١٨) ، ومادة (غ ل ل) ، (ص٤٧٨) .
(٢) كان: سقطت من (ب) .
(٣) في المطبوعة: قبلهم.
(٤) سورة الأعراف: من الآية ١٥٧.
(٥) في المطبوعة: أخبرهم الرسول أن الله قد استجاب. . إلخ.
(٦) انظر التعليق السابق.
(٧) ورد ذلك في المسند عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته " مسند الإمام أحمد (٢ / ١٠٨) ، في مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنه.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير، وقال: حديث صحيح، وذكر أنه رواه عن ابن عمر أحمد في المسند، وابن حبان في صحيحه والبيهقي في شعب الإيمان.
انظر: الجامع الصغير (١ / ٢٨٨) ، الحديث رقم (١٨٩٤) .
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه في كتاب الصيام، الحديث رقم (٢٠٢٧) ، (١ / ٢٥٩) ، ولفظه: " إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تترك معصيته ".
(٨) انظر التعليق السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>