للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن حصول هذه المصلحة في الأعمال أقرب من حصولها في المكان.

ألا ترى أن متابعة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في أعمالهم أنفع وأولى من متابعتهم في مساكنهم ورؤية آثارهم (١) .

[التشبه مفهومه ومقتضاه]

وأيضا ما (٢) هو صريح في الدلالة ما روى أبو داود في سننه حدثنا عثمان بن أبي شيبة (٣) حدثنا أبو النضر (٤) يعني هاشم بن القاسم حدثنا عبد الرحمن بن ثابت (٥) حدثنا حسان بن عطية (٦) عن أبي منيب


(١) ولو كان للناس في تتبع آثار الأنبياء ومساكنهم وقبورهم مصلحة دينية، أو معاشية لأرشدنا الله إليها، ولما خفيت على الخلق كثير من تلك الآثار والمساكن والقبور.
(٢) في المطبوعة: مما.
(٣) هو: عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، أبو الحسن بن أبي شيبة، صاحب التفسير والمسند المشهور، من الطبقة العاشرة من الكوفيين، من حفاظ الحديث الثقات المشاهير، قال ابن حجر في تقريب التهذيب: "ثقة حافظ شهير وله أوهام، وقيل: كان لا يحفظ القرآن"، مات سنة (٢٣٩ هـ) وعمره (٨٣) سنة.
وانظر: تقريب التهذيب لابن حجر (٢ / ١٣، ١٤) ، ترجمة رقم (١٠٧) .
(٤) هو: هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي، مولاهم، البغدادي، أبو النضر، مشهور بكنيته ويلقب بقيصر، من الطبقة التاسعة في البغداديين وكان ثقة، قال ابن حجر في تقريب التهذيب: "ثقة ثبت"، توفي سنة (٢٠٧ هـ) ، وعمره (٧٣) سنة.
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧ / ٣٣٥) ؛ وتقريب التهذيب لابن حجر (٢ / ٣١٤) ، ترجمة رقم (٣٩) هـ.
(٥) هو: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي الدمشقي، صدوق يخطئ، مات سنة (١٦٥) هـ. انظر: التقريب (١ / ٤٧٤) ، (ت ٨٨٦) . ويأتي كلام المؤلف عنه في المتن بعد سطور.
(٦) هو حسان بن عطية المحاربي، مولاهم، أبو بكر الدمشقي، ثقة فقيه عابد. مات بعد (١٢٠ هـ) بقليل. انظر: تقريب التهذيب (١ / ١٦٢) ، ترجمة رقم (٢٣٧) ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>