للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتحقيق: أن سائر (١) سكان البوادي لهم (٢) حكم الأعراب، سواء دخلوا في لفظ الأعراب أو لم يدخلوا، فهذا الأصل يوجب أن يكون جنس الحاضرة أفضل من جنس البادية، وإن كان بعض أعيان البادية أفضل من أكثر الحاضرة، مثلا.

ويقتضي: أن ما انفرد به (٣) البادية عن جميع جنس الحاضرة - أعني في زمن السلف من الصحابة والتابعين - فهو ناقص عن فضل الحاضرة، أو مكروه.

فإذا وقع التشبه بهم فيما ليس من فعل الحاضرة المهاجرين، كان ذلك إما مكروها، أو مفضيا إلى مكروه (٤) وهكذا العرب (٥) والعجم.

[التفاضل بين جنس العرب وجنس العجم]

فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة: اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم، عبرانيهم (٦) وسريانيهم (٧) روميهم وفرسيهم (٨) وغيرهم.


(١) سائر: سقطت من المطبوعة.
(٢) في (ج) : لم. وليس لها معنى.
(٣) في المطبوعة: أهل البادية.
(٤) في (ج د) والمطبوعة: المكروه.
(٥) في المطبوعة: تغيير في العبارة: (وعلى هذا القول في) ، بدل (وهكذا) .
(٦) العبرانيون: اسم يطلق على بني إسرائيل، والعبرانية لغتهم، ويقال لمن تكلم العبرانية: عبراني. انظر: القاموس المحيط، باب الراء، فصل العين (٢ / ٨٦) ؛ ومعجم البلدان لياقوت (٤ / ٧٨) .
(٧) السريان، هم: المسيحيون من أبناء اللغة السريانية، والسريانية: لغة من اللغات المتفرعة عن الآرامية، التي هي من اللغات السامية؛ كالعربية والعبرانية.
انظر: المنجد في الآداب والعلوم، حرف الألف (الآرامية) (ص ١٢) ، وحرف السين (السريان) (ص ٢٥٣) ، وكان بعض اليهود في عهد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتكلمون السريانية.
(٨) في (ط) والمطبوعة: رومهم وفرسهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>