للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[غلط طوائف في مسمى التوحيد وبيان الحق في ذلك]

ومن أكابرهم: من (١) يقول: " (٢) الكعبة في الصلاة قبلة العامة، والصلاة إلى قبر الشيخ فلان -مع استدبار الكعبة- قبلة الخاصة "!

وهذا وأمثاله من الكفر (٣) الصريح باتفاق علماء المسلمين، وهذه المسائل (٤) التي تحتمل من البسط وذكر أقوال العلماء فيها ودلائلها أكثر مما كتبنا في هذا المختصر.

وقد كتبنا في (٥) ذلك في غير هذا الموضع، ما لا يتسع له هذا الموضع، وإنما نبهنا هنا (٦) على رؤوس المسائل، وجنس الدلائل، والتنبيه على مقاصد الشريعة (٧) وما فيها من إخلاص الدين لله، وعبادته وحده لا شريك له، وما سدته من الذريعة إلى الشرك، دقه وجله، فإن هذا هو أصل الدين، وحقيقة دين المرسلين (٨) وتوحيد رب العالمين.

وقد غلط في مسمى التوحيد طوائف من أهل النظر والكلام، ومن أهل الإرادة والعبادة، حتى قلبوا حقيقته (٩) فطائفة: ظنت أن التوحيد هو نفي (١٠) الصفات، بل نفي الأسماء الحسنى أيضا، وسموا أنفسهم: أهل التوحيد (١١)


(١) في المطبوعة: ومن أكابر شيوخهم.
(٢) في (ط) : أن الكعبة.
(٣) الكفر: ساقطة من (أ) .
(٤) في (ج د) : المسألة.
(٥) في (أط ج د) : من ذلك.
(٦) في (أ) : بها.
(٧) في (ط) : للشريعة.
(٨) في (ط) : المسلمين.
(٩) في المطبوعة زاد: في نفوسهم.
(١٠) في (ب) : زاد: (أن) فقال: هو أن نفي.
(١١) من هؤلاء: الجهمية الذين نفوا الأسماء والصفات لله تعالى، ومثلهم القرامطة والباطنية، ومنهم المعتزلة حيث أثبتوا لله الأسماء، ونفوا عنه الصفات. انظر: مجموع الفتاوى للمؤلف، الرسالة التدمرية (٣ / ٧ - ١٠) ، (ص٩٩-١٠٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>