للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وباطنا «لعن (١) المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء وقال: أخرجوهم من بيوتكم» (٢) ونفى المخنث (٣) لما كان رجلا متشبها في الظاهر بغير (٤) جنسه وأيضا عن أبي غطفان المري (٥) قال (٦) سمعت عبد الله بن عباس رضي الله (٧) عنهما يقول: حين «صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا


(١) في المطبوعة: صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(٢) أخرجه البخاري عن ابن عباس قال: " لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال: " أخرجوهم من بيوتكم " قال: فأخرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلانا وأخرج عمر فلانة " كتاب اللباس، باب إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت.
حديث رقم (٥٨٨٦) من فتح الباري، (١٠ / ٣٣٣) . وأحاديث النهي عن تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال مشهورة مستفيضة في سائر الصحاح والسنن والمسانيد، وأفرد لها العلماء أبوابا في كتب الحديث والفقه وغيرها.
(٣) نفس المصدر السابق.
(٤) في (أب ط) : بغير بني جنسه، والمخنث هو: الذي يتشبه بالنساء في حركاته وكلامه ولباسه ونحو ذلك. انظر: فتح الباري (٩ / ٣٣٤) .
(٥) هو أبو غطفان بن طريف ـ وقيل ابن مالك ـ المري قيل: اسمه سعد، كان كاتب عثمان رضي الله عنه ـ، ثم كتب لمروان ـ وكان قليل الحديث، وهو مدني ثقة، عده ابن سعد من الطبقة الثانية، وقال ابن حجر: من كبار الثالثة. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٥ / ١٧٦) ، وانظر: تقريب التهذيب (٢ / ٤٦١) ، ترجمة رقم (١٨) الكنى.
(٦) قال: سقطت من المطبوعة.
(٧) رضي الله عنهما) سقطت من (أد ط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>