للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصيف، وجعلوا له طريقة من الحساب يتعرفونه (١) بها.

وقد يستدل بهذا الحديث، على خصوص النهي عن أعيادهم، فإن أعيادهم معلومة بالكتاب والحساب، والحديث فيه عموم.

أو يقال: إذا نهينا عن ذلك في عيد الله ورسوله، ففي غيرها (٢) من الأعياد والمواسم أولى وأحرى، ولما (٣) في ذلك من مضارعة الأمة الأمية سائر الأمم. وبالجملة فالحديث يقتضي اختصاص هذه الأمة بالوصف الذي فارقت به غيرها، وذلك يقتضي أن ترك المشابهة للأمم (٤) أقرب إلى حصول الوفاء بالاختصاص.

وأيضا ففي الصحيحين عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف (٥) أنه سمع معاوية (٦) عام حج على المنبر، وتناول قُصة (٧) من شَعر كانت في يد حرسي (٨) فقال: " يا أهل المدينة، أين علماؤكم؟ سمعت


(١) في (أ) : يتعرفونه، وهو تحريف من الناسخ، وفي (ط) : يعرفونه.
(٢) في المطبوعة: غيره، وهو أقرب للسياق.
(٣) في (ب) والمطبوعة: أو لما.
(٤) في (أط) : مشابهة الأمم.
(٥) هو: حميد بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة القرشي، من الطبقة الثانية، من التابعين، مدني ثقة، مات سنة (١٠٥هـ) ، وقال ابن سعد: (٩٥هـ) ، وعمره (٧٣) سنة.
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٥ / ١٥٣، ١٥٤) ؛ وتقريب التهذيب (١ / ٢٠٣) ، ترجمة رقم (٦٠٣) ح.
(٦) في (ب) : رضي الله عنه.
(٧) في (ج د) : قبضة، وأظنه تصحيف من النساخ.
(٨) الحرسي: الذي يتولى الحراسة ونحوها، وفي (ط) : حرشي، وفي (أ) : يدي حرسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>