للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهلكهم الله (١) ببغيهم وحسدهم؛ إن الحسد يطفئ نور الحسنات، والبغي يصدق ذلك أو يكذبه، والعين تزني والكف، والقدم، والجسد، واللسان، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه (٢) .

فأما سهل بن أبي أمامة، فقد وثقه يحيى بن معين وغيره، وروى له (٣) مسلم وغيره. أما ابن أبي العمياء، فمن أهل بيت المقدس ما أعرف حاله (٤) لكن رواية أبي داود للحديث، وسكوته عنه: يقتضي أنه حسن عنده، وله شواهد في الصحيح (٥) .

فأما ما فيه من وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالتخفيف: ففي الصحيحين عنه - أعني: أنس بن مالك - قال: " كان النبي (٦) صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها " (٧) .

وفي الصحيحين أيضا عنه قال: " ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة،


(١) في (أط) : أهلكهم البغي والحسد، وكذلك أبي داود.
(٢) هذا هو الحديث السابق الذي أشرت إليه في سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في الحديث، حديث رقم (٤٩٠٤) ، (٥ / ٢٠٩، ٢١٠) .
(٣) له: سقطت من (أ) .
(٤) ذكرت أن ابن حجر قال: مقبول. وقال في التهذيب (٤ / ٥٧) : " ذكره ابن حبان في الثقات ".
(٥) سيذكر المؤلف شيئا منها هنا.
(٦) في (أ) : رسول الله.
(٧) رواه البخاري في كتاب الأذان، باب الإيجاز في الصلاة وإكمالها، حديث رقم (٧٠٦) من فتح الباري، (٢ / ٢٠١) . ومسلم في كتاب الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام، حديث رقم (٤٦٩) ، (١ / ٣٤٢) ، ولفظه: " عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم كان يوجز في الصلاة ويتم "، وفي لفظ: " أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان من أخف الناس صلاة في تمام ".

<<  <  ج: ص:  >  >>