للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية - في الصحيح -: " وإذا رفع رأسه بين السجدتين " (١) .

وفي (٢) رواية للبخاري، من حديث شعبة، عن ثابت: " كان أنس ينعت لنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يصلي، (٣) وإذا رفع رأسه من الركوع قام حتى نقول (٤) قد نسي (٥) فهذا يبين لك أن أنسا أراد بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: إطالة الركوع والسجود، والرفع فيهما، على ما كان الناس يفعلونه، وتقصير القيام عما كان الناس يفعلونه (٦) .

وروى مسلم في صحيحه، من حديث جعفر بن سليمان (٧) عن ثابت، عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي مع أمه، وهو في الصلاة، فيقرأ بالسورة الخفيفة أو بالسورة القصيرة " (٨) .

فبين أن التخفيف الذي كان يفعله (٩) هو تخفيف القراءة، وإن كان ذلك


(١) انظر: صحيح البخاري، الحديث السابق.
(٢) في (ب) : لرواية.
(٣) كذا في (ط) ، وفي صحيح البخاري، وفي (ب ج د) والمطبوعة: فإذا.
(٤) في (ب) : يقول.
(٥) صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع، حديث رقم (٨٠٠) من فتح الباري، (٢ / ٢٨٧) .
(٦) قوله: وتقصير القيام عما كان الناس يفعلونه: سقطت من (ج د) .
(٧) هو: جعفر بن سليمان الضبعي، البصري، أبو سليمان، من الطبقة الثامنة، ثقة، أخرج له البخاري ومسلم، قال ابن حجر في التقريب: " صدوق زاهد لكنه كان يتشيع "، توفي سنة (١٧٨هـ) .
انظر: تقريب التهذيب (١ / ١٣١) ، (ت ٨٣) ج.
(٨) صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام، حديث رقم (٤٧٠) ، (١ / ٣٤٢) .
(٩) في المطبوعة: صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>