للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشركين في ذلك بالتعريف إلى الغروب، والوقوف بجمع إلى قبيل طلوع الشمس، كما جاء في الحديث: «خالفوا المشركين» (١) و «خالف هدينا هدي المشركين» (٢) .

وذكروا أيضا: الشروط (٣) على أهل الذمة، منعهم (٤) عن التشبه بالمسلمين في لباسهم وغيره (٥) مما يتضمن منع المسلمين أيضا من مشابهتهم في ذلك تفريقا بين علامة المسلمين وعلامة الكفار.

وبالغ طائفة منهم، فنهوا عن التشبه بأهل البدع، فيما (٦) كان شعارا لهم، وإن كان (٧) مسنونا، كما ذكره طائفة منهم في تسنيم القبور، فإن مذهب الشافعي: أن الأفضل تسطيحها (٨) .

ومذهب أحمد وأبي حنيفة: أن الأفضل تسنيمها (٩) .

ثم قال طائفة من أصحاب الشافعي: بل ينبغي تسنيمها في هذه الأوقات؛ لأن الرافضة تسطحها (١٠) ففي تسطيحها تشبه بهم فيما (١١) هو شعار لهم.


(١) انظر: (ص ٢٠٣) .
(٢) انظر: (ص ٣٥٩) .
(٣) في (ب ط) : شروطا.
(٤) في (ط) : نمنعهم.
(٥) في (ط) : وغير لباسهم.
(٦) في (ط) والمطبوعة: مما.
(٧) في المطبوعة: وإن كان في الأصل مسنونا.
(٨) انظر: المغني والشرح الكبير (٢ / ٣٨٥) في المغني.
(٩) نفس المرجع السابق.
(١٠) في المطبوعة زيادات هنا: قال: لأن شعار الرافضة اليوم تسطيحها.
(١١) في (ب) : مما.

<<  <  ج: ص:  >  >>