للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث آخر رويناه بإسناد صحيح من حديث سعيد الجريري (١) عن أبي نضرة (٢) حدثني - أو قال حدثنا - من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى في وسط أيام التشريق، وهو على بعير، فقال: «يا أيها الناس، ألا إن ربكم عز وجل واحد، ألا وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ألا لا فضل لأسود على أحمر إلا بالتقوى، ألا قد بلغت؟ قالوا: نعم. قال: " ليبلغ الشاهد الغائب» (٣) .

وروي هذا الحديث عن أبي نضرة عن جابر.

وفي الصحيحين عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن آل فلان ليسوا لي بأولياء، إنما وليي الله وصالحو المؤمنين» (٤) .


(١) في المطبوعة: سعد. وهو خطأ. وهو: سعيد بن إياس الجريري، البصري، أبو مسعود، قال في التقريب: "ثقة من الخامسة، اختلط قبل موته بثلاث سنين". أخرج له أصحاب الكتب الستة وغيرهم، ومات سنة (١٤٤ هـ) . انظر: تقريب التهذيب (١ / ٢٩١) ، (ت ١٢٧) س.
(٢) هو: المنذر بن مالك بن قطعة العبدي العوفي، البصري، أبو نضرة، وثقه النسائي وابن معين وأبو زرعة وابن سعد، توفي سنة (١٠٨ هـ) .
انظر: خلاصة التذهيب (ص ٢٨٧) مع الهامش.
(٣) أخرج أحمد بهذا السند نحوا من هذا الحديث في مسنده (٥ / ٤١١) في حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولم يسمه- وذكر الساعاتي في الفتح الرباني في هذا الحديث أن الهيثمي، قال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
انظر: الفتح الرباني (١٢ / ٢٢٧) . أما إسناده هنا- في المتن- فقد صححه المؤلف.
(٤) صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب تبل الرحم ببلالها، الحديث رقم (٥٩٩٠) من فتح الباري (١٠ / ٤١٩) . وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم والبراء منهم، الحديث رقم (٢١٥) ، (١ / ١٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>