للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن الحارث، عن (١) عبد المطلب بن ربيعة قال: «دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إنا لنخرج فنرى قريشا تتحدث، فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودر عرق بين عينيه، ثم قال: " والله لا يدخل قلب امرئ إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي» (٢) .

فقد كان عند يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث، هذان الحديثان:

أحدهما: في فضل القبيل الذي منه النبي صلى الله عليه وسلم، والثاني: في محبتهم، وكلاهما رواه عنه إسماعيل بن أبي خالد.

وما فيه من كون عبد الله بن الحارث يروي الأول: تارة عن العباس، وتارة عن المطلب بن أبي وداعة، والثاني عن عبد المطلب بن ربيعة، وهو ابن الحارث بن عبد المطلب، وهو من الصحابة، قد يظن أن هذا اضطراب في الأسماء من جهة يزيد، وليس هذا موضع الكلام فيه، فإن الحجة قائمة بالحديث على كل تقدير، لا سيما وله شواهد تؤيد معناه.

ومثله أيضا في المسألة: ما رواه أحمد ومسلم والترمذي، من حديث الأوزاعي، عن شداد بن أبي (٣) عمار (٤) عن


(١) في المطبوعة: ابن، وهو خطأ فعبد الله بن الحارث ليس ابنا لعبد المطلب، وإنما روى عنه.
(٢) مسند الإمام أحمد (١ / ٢٠٧، ٢٠٨) ، وإسناده حسن لأن يزيد بن أبي زياد مختلف فيه، والله أعلم.
(٣) في المطبوعة: ابن، وفي (ط) : بن أبي عمار.
(٤) هو: شداد بن عبد الله القرشي، أبو عمار، الدمشقي، مولى معاوية بن أبي سفيان، وثقه العجلي وأبو حاتم والدارقطني، وقال ابن معين والنسائي: ليس به بأس، وذكر ابن حبان في الثقات، وأخرج له مسلم وغيره، وهو من الطبقة الرابعة.
انظر: تهذيب التهذيب (٤ / ٣١٧) ، (ت ٥٤٣) ش؛ وتقريب التهذيب (١ / ٣٤٧) ، (ت ٣٠) ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>