للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجوهري (١) حدثنا أبو أحمد (٢) حدثنا عبد الجبار بن العباس (٣) وكان رجلا من أهل الكوفة، يميل إلى الشيعة، وهو صحيح الحديث مستقيمه، وهذا - والله أعلم - كلام البزار، عن أبي إسحاق، عن أوس بن ضمعج (٤) قال: قال سلمان: " نفضلكم يا معاشر العرب لتفضيل رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم، لا ننكح نساءكم، ولا نؤمكم في الصلاة ".

وهذا إسناد جيد، وأبو أحمد هو - والله أعلم - محمد بن عبد الله الزبيري (٥) من أعيان العلماء الثقات، وقد أثنى


(١) هو إبراهيم بن سعيد الجوهري الطبري، أبو إسحاق، نزيل بغداد، من الثقات الحفاظ، روى له الجماعة سوى البخاري، مات سنة (٢٤٩ هـ) .
انظر: خلاصة التذهيب (ص ١٧) . وتقريب التهذيب (١ / ٣٥) ، (ت ٢٠٤) أ.
(٢) هو: محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمرو بن درهم الأسدي، أبو أحمد، الزبيري، الكوفي من الحفاظ الثقات، قال ابن حجر في التقريب: "ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري". أخرج له الستة، توفي سنة (٢٠٣ هـ) ، قال فيه ابن سعد: "وكان صدوقا كثير الحديث".
انظر: تقريب التهذيب (٢ / ١٧٦) ، (ت ٣٧٧) م؛ وطبقات ابن سعد (٦ / ٤٠٢) .
(٣) هو: عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني الكوفي، متشيع، ذكر ابن حجر عن أحمد وابن معين وأبي داود أنهم قالوا: لا بأس به، ووثقه أبو حاتم.
انظر: تهذيب التهذيب (٦ / ١٠٢، ١٠٣) ، (ت ٢٠٧) ع.
(٤) هو: أوس بن ضمعج الكوفي الحضرمي، ويقال: النخعي، من كبار التابعين، مخضرم، قال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: تهذيب التهذيب (١ / ٣٨٣) ، (ت ٧٠١) .
(٥) في (ط) : الدوسري، والصحيح ما أثبته. وقد ترجمت له قبل قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>