للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصله، أو وصفه (١) مثل: فداء من نذر أو يذبح ولده بشاة، ومثل: الختان المأمور به في ملة إبراهيم عليه السلام، ونحو ذلك. وليس الكلام فيه.

وأما حديث عاشوراء: فقد ثبت (٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصومه قبل استخباره لليهود (٣) وكانت قريش تصومه، ففي الصحيحين، من حديث الزهري عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه (٤) فلما هاجر إلى المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فرض (٥) شهر رمضان قال: " من شاء صامه، ومن شاء تركه» (٦) وفي رواية: " وكان يوما تستر فيه الكعبة " (٧) .

وأخرجاه من حديث هشام عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان (٨) رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك


(١) في (ج د) : أو وضعه.
(٢) في (ج د) : وقد ثبت أيضا.
(٣) في (ج د) : اليهود.
(٤) في (ج د) زيادة: (في الجاهلية) ، وهي كذلك في رواية البخاري عن هشام بن عروة الآتية، لكنها لا توجد في رواية الزهري.
(٥) في المطبوعة: صوم شهر رمضان.
(٦) صحيح مسلم، كتاب الصيام، باب صوم يوم عاشوراء، الحديث رقم (١١٢٥) ، (٢ / ٧٩٢) ؛ وصحيح البخاري، كتاب الصوم، باب صيام يوم عاشوراء، الحديث رقم (٢٠٠١) و (٤ / ٢٢٤) من فتح الباري.
(٧) جاءت هذه الرواية في صحيح البخاري، كتاب الحج، باب قول الله تعالى: " جعل الله الكعبة. . " إلخ، الحديث رقم (١٥٩٢) من فتح الباري، (٣ / ٤٥٤) ؛ ومسند أحمد (٦ / ٢٤٤) .
(٨) في (ج د) : فكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>