للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصطنعون (١) فيه عيدا يسمونه: الشعانين، هكذا نقل بعضهم عنهم، ونقل بعضهم عنهم (٢) أن الشعانين هو أول أحد في صومهم، يخرجون فيه بورق الزيتون ونحوه، ويزعمون أن ذلك مشابهة لما جرى للمسيح عليه السلام، حين دخل إلى بيت المقدس راكبا أتانا مع جحشها، فأمر بالمعروف ونهى (٣) عن المنكر، فثار عليه غوغاء الناس، وكان اليهود قد وكلوا قوما معهم عصي يضربونه بها، فأورقت تلك العصي وسجد أولئك (٤) للمسيح.

فعيد الشعانين مشابهة لذلك الأمر، وهو الذي سمي في شروط عمر وكتب الفقه: " أن لا يظهروه في دار الإسلام " ويسمون هذا العيد وكل مخرج يخرجونه إلى الصحراء: باعوثا، (٥) فالباعوث (٦) اسم جنس لما يظهر به الدين، كعيد الفطر والنحر (٧) .

فما يحكونه عن المسيح عليه صلوات الله عليه وسلامه من المعجزات هو في حيز الإمكان، لا نكذبهم فيه؛ لإمكانه، ولا نصدقهم؛ لجهلهم وفسقهم، وأما موافقتهم في التعييد فإحياء دين أحدثوه، أو دين نسخه الله (٨) .

ثم يوم الخميس الذي يسمونه الخميس الكبير، يزعمون أن في مثله نزلت المائدة التي ذكرها الله في القرآن، حيث. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) في (ج د) وفي المطبوعة: يصنعون.
(٢) ونقل بعضهم عنهم - الأخيرة - سقطت من (ب) والمطبوعة.
(٣) في (أ) : يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
(٤) في المطبوعة: أولئك الغوغاء.
(٥) في (ب) : باغوثًا، فالباغوث.
(٦) في المطبوعة: زاد: عند المسلمين.
(٧) في المطبوعة: زاد: عند المسلمين.
(٨) في (أ) زاد: في القرآن حيث. وهي عبارة ستأتي بعد سطر تقريبًا، فلعله خطفها بصر الناسخ، فأثبتها هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>