للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومع هذا: فالمؤمن يعرف المعروف وينكر المنكر، ولا يمنعه من ذلك موافقة بعض المنافقين له، ظاهرًا في الأمر بذلك المعروف، والنهي عن ذلك المنكر، ولا مخالفة بعض علماء المؤمنين. فهذه الأمور وأمثالها مما ينبغي معرفتها، والعمل بها.

النوع الثالث (١) ما هو معظم في الشريعة: كيوم عاشوراء، ويوم عرفة، ويومي العيدين والعشر (٢) الأواخر من شهر رمضان والعشر الأول من ذي الحجة، وليلة الجمعة ويومها، والعشر الأول من (٣) المحرم، ونحو ذلك من الأوقات الفاضلة.

فهذا الضرب قد يحدث فيه ما يعتقد أن له فضيلة، وتوابع ذلك، ما يصير منكرًا ينهى عنه. مثل ما أحدث بعض أهل الأهواء، في يوم عاشوراء، من التعطش، والتحزن والتجمع (٤) وغير ذلك من الأمور المحدثة التي لم يشرعها الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من السلف، لا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا من غيرهم (٥) لكن لما أكرم الله فيه سبط نبيه (٦) أحد سيدي شباب (٧) أهل الجنة، وطائفة من أهل بيته، بأيدي الفجرة الذين


(١) هذا هو النوع الثالث من الأعياد الزمانية، والأول مضى ص١٢١ والثاني ص١٢٢.
(٢) العشر: ساقطة من (أ) .
(٣) قوله: والعشر الأول من المحرم: سقطت من (أط د) .
(٤) في (ب) : التجميع.
(٥) إنما تفعل ذلك الرافضة.
(٦) يقصد إكرامه بالشهادة حيث قتل شهيدًا.
(٧) قد جاء ذلك في حديث أخرجه الترمذي عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) ، وقال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح) . انظر: سنن الترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب الحسن والحسين، الحديث رقم (٣٧٦٨) ، (٥ / ٦٥٦) ، ومسند أحمد (٣ / ٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>