للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكفتهم" (١) .

وقال أبو أمية الطرسوسي (٢) سألت أحمد بن حنبل عن القوم يجتمعون ويقرأ لهم القارئ قراءة حزينة فيبكون، وربما طفوا (٣) السراج. فقال لي أحمد: إن كان يقرأ قراءة أبي موسى فلا بأس.

وروى الخلال عن الأوزاعي: أنه سئل عن القوم يجتمعون (٤) فيأمرون رجلا فيقص عليهم. قال: إذا كان ذلك يوما بعد (٥) الأيام فليس به بأس.

فقيد أحمد (٦) الاجتماع على الدعاء بما إذا لم يتخذ عادة. وكذلك قيد إتيان الأمكنة التي فيها آثار الأنبياء. قال سندي الخواتيمي (٧) سألنا أبا عبد الله


(١) جاء ذلك في مصنف عبد الرزاق، كتاب الجمعة، باب أول من جمع، الحديث رقم (٥١٤٤) ، (٣ / ١٥٩) ، ولم أجده في مسند أحمد. وأورده القرطبي في تفسيره (١٨ / ٩٨) ، كما ساقه ابن حجر في فتح الباري (٢ / ٣٥٣) مختصرًا، وذكر أن سنده صحيح إلى ابن سيرين.
(٢) هو: محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي الطرسوسي، أبو أمية، بغدادي الأصل، مشهور بكنيته، قال عنه في التقريب: (صدوق صاحب حديث، يهم) ، وروى عن الإمام أحمد بعض المسائل، توفي سنة (٢٧٣هـ) ، وأخرج له النسائي. انظر: تقريب التهذيب (٢ / ١٤١) ، (ت١٤) أ، وطبقات الحنابلة (١ / ٢٦٥، ٢٦٦) ، (ت٣٧٦) . وفي المطبوعة: قال: وقال أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي. أي ذكر اسمه. وهو خلاف النسخ الأخرى.
(٣) في المطبوعة: أطفئوا.
(٤) القوم يجتمعون: ساقطة من (أ) .
(٥) في (د) : من. ومعنى (بعد الأيام) ، أي: لم يكن متكررًا وفي زمان محدد. والله أعلم.
(٦) أحمد: ساقطة من (ط) .
(٧) هو: سندي أبو بكر الخواتيمي البغدادي. سمع من الإمام أحمد مسائل صالحة. انظر: طبقات الحنابلة (١ / ١٧٠، ١٧١) ، (ت٢٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>