للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجري لأهل (١) الأبداد (٢) من أهل الهند وغيرهم. وربما قيست على ما شرع الله تعظيمه من بيته المحجوج، والحجر الأسود الذي شرع الله استلامه وتقبيله، كأنه يمينه، والمساجد التي هي بيوته.

وإنما عبدت الشمس والقمر بالمقاييس (٣) وبمثل هذه الشبهات حدث الشرك في أهل الأرض.

وقد صح "عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النذر وقال: «إنه لا يأتي بخير (٤) وإنما يستخرج به من البخيل» (٥) فإذا كان نذر الطاعات المعلقة بشرط لا فائدة فيه، ولا يأتي بخير، فما الظن بالنذر لما (٦) لا يضر ولا ينفع؟ .

وأما إجابة الدعاء، فقد يكون سببه (٧) اضطرار الداعي وصدقه (٨) وقد يكون سببه مجرد رحمة الله له، وقد يكون أمرا قضاه (٩) الله لا لأجل دعائه، وقد


(١) في المطبوعة: وكذلك يجري لهم مثل ما يجري لأهل الأبداد.
(٢) في (ب) : أنداد.
(٣) المقاييس: هي الأقيسة المنطقية والعقلية التي يعتمد عليها الفلاسفة والمنطقيون في اعتقادهم والتي لم تستمد من وحي الله تعالى. وللمؤلف كتاب مستوفى في الرد عليهم وهو كتاب " الرد على المنطقيين " مطبوع.
(٤) من هنا حتى قوله: فما الظن (بعد سطر ونصف تقريبا) : سقط من (ط) .
(٥) جاء ذلك في حديث أخرجه البخاري في كتاب الأيمان والنذور، باب الوفاء بالنذر، الحديث رقم (٦٦٩٣، ٦٦٩٤) من فتح الباري (١١ / ٥٧٦) ؛ ومسلم في كتاب النذر باب النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئا، الحديث رقم (٢٦٣٩، ١٦٤٠) ، (٣ / ١٢٦٠- ١٢٦٣) ، عن عبد الله وأبي هريرة رضي الله عنهما.
(٦) في (ط) : الذي لا يضر.
(٧) في (ط) : شبهه.
(٨) في المطبوعة: وصدق التجائه.
(٩) في (د) : قضاء الله له.

<<  <  ج: ص:  >  >>