للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام» (١) صلى الله عليه وسلم. وهذا الحديث على شرط مسلم.

ومثل ما روى أبو داود أيضا عن أوس بن (٢) أوس (٣) رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة، فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا: يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ فقال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء» (٤) .

[أرم أي صار رميما، أي عظما باليا، فإذا اتصلت به تاء الضمير فأفصح اللغتين أن يفك الإدغام فيقال: أرمت. وفيه لغة أخرى كما في الرواية: أرمت بتشديد الميم، وقد يخفف، فيقال: أرمت] (٥) .


(١) سنن أبي داود، كتاب المناسك، باب زيارة القبور، الحديث رقم (٢٠٤١) ، (٢ / ٥٣٤) ، وقد تبين المؤلف أنه على شرط مسلم.
(٢) في (د) : بن أبي أوس. لكنه في أبي داود وابن ماجه: أوس بن أوس، كما في النسخ المخطوطة الأخرى.
(٣) هو الصحابي الجليل: أوس بن أوس الثقفي، وقد اختلف في اسمه، عداده في أهل الشام: انظر: أسد الغابة (١ / ١٣٩، ١٤٠) ؛ وتهذيب التهذيب (١ / ٣٨١، ٣٨٢) ، (ت٣٩٧، ٣٩٨) .
(٤) انظر: سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة، الحديث رقم (١٠٤٧) (١ / ٦٣٥) ، وفيه زيادة قليلة فليراجع، كما أخرجه أبو داود أيضا في كتاب الصلاة، باب الاستغفار، الحديث رقم (١٥٣١) ، (٢ / ١٨٤) باختلاف يسير في أول السياق عما ذكره المؤلف؛ وأخرجه ابن ماجه في كتاب الجنائز؛ باب (٦٥) ، الحديث رقم (١٦٣٦) ، (١ / ٥٢٤) ، وأحمد في مسنده (٤ / ٨) .
(٥) ما بين المعكوفين من المخطوطة (أ) . ولم تذكره النسخ الأخرى كما في المتن، لكن ذكره في النسخة (ط) في الحاشية، وقال: حاشية بخط المصنف. ثم ذكره، وبعده رمز بالإشارة: (ن) .

<<  <  ج: ص:  >  >>