للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ} [البقرة: ٩١] (١) بعد (٢) أن قال: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [البقرة: ٨٩] (٣) .

فوصف اليهود: بأنهم كانوا يعرفون الحق قبل ظهور (٤) الناطق به، والداعي إليه. فلما جاءهم (٥) الناطق به من غير طائفة يهوونها لم ينقادوا له. وأنهم لا يقبلون الحق إلا من الطائفة التي هم منتسبون إليها، مع أنهم لا يتبعون ما لزمهم في (٦) اعتقادهم.

وهذا يبتلى به كثير من المنتسبين إلى طائفة معينة في العلم، أو (٧) الدين، من المتفقهة، أو المتصوفة (٨) . . . . . . . . . . . . . .


(١) في (ب) : أكمل الآية إلى آخرها. وهي الآية ٩١ البقرة.
(٢) في (ج د) : قال: إلى قوله: فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ وهو خطأ من النساخ لأن هذه الآية: فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ متقدمة عن التي ساقها المؤلف قبلها وهي قوله: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا. . الآية. كما هو مبين في المتن.
(٣) سورة البقرة: الآية ٨٩.
(٤) في المطبوعة: ظهور النبي الناطق به، بخلاف جميع النسخ كما هو مثبت.
(٥) كذلك هنا زاد: (النبي) في المطبوعة.
(٦) في (ج د) : من اعتقادهم.
(٧) في (ب) والدين.
(٨) المتصوفة هم أصحاب الطرق الصوفية، أتباعا ومتبوعين، ونحوهم، والتصوف بشكله المتبع عند أصحاب الطرق حتى اليوم منهج غريب على الإسلام، ودخيل على المسلمين، فليس له أصل في كتاب الله، ولا في سنة رسوله صلي الله عليه وعلى آله وسلم، ولا عند الصحابة والتابعين والسلف الصالح في صدر الإسلام، فهو بدعة تمارس فيها الخرافات والضلالات العملية والقولية والاعتقادية، وهذا أمر يشهد به عمل أكثر الصوفية اليوم، في كثير من بلاد المسلمين، فقد سمعنا ورأينا وقرأنا من ذلك الشيء الكثير، كما أن كتبهم المنشورة في الأسواق والمكتبات وغيرها تشهد بإقرارهم لتلك البدع والضلالات والشركيات، ومن ذلك على سبيل المثال:
١- الطبقات الكبرى للشعراني.
٢- جامع كرامات الأولياء للنبهاني.
٣- شواهد الحق للنبهاني أيضا.
٤- جواهر المعاني للتجاني.
٥- شرح فصوص الحكم للقاشاني.
٦- السيد أحمد البدوي، للدكتور عبد الحليم محمود.
٧- أبو مدين الغوث، حياته ومعراجه إلى الله، للدكتور عبد الحليم محمود.
٨- أقطاب التصوف الثلاثة، لصلاح عزام.
٩- اللمع، لأبي نصر الطوسي، وغيرها كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>