للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما كنت معاقبني به في الآخرة فعجله لي (١) في الدنيا. قال: " سبحان الله إنك لا تسطيعه - أو لا تطيقه - هلا قلت: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار؟» (٢) وكأهل جابر بن عتيك (٣) لما مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون» (٤) .

وقد عاب الله على من يقتصر على طلب الدنيا بقوله: {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: ٢٠٠] (٥) فأخبر أن من لم يطلب إلا الدنيا لم يكن له في الآخرة من (٦) نصيب.


(١) لي: سقطت من (أ) .
(٢) جاء ذلك في حديث أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب كراهية الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا، الحديث رقم (٢٦٨٨) ، (٤ / ٢٠٦٨) ، والترمذي في كتاب الدعوات، الباب (٧٢) ، الحديث رقم (٣٤٨٧) ، (٤ / ٥٢١ - ٥٢٢) ، وأحمد في مسنده (٣ / ١٠٧، ٢٨٨) .
(٣) جاء هذا الاسم لثلاثة من الصحابة ذكرهم ابن حجر في الإصابة منهم: جابر بن عتيك بن الحارث بن هيشة وهذا عاش حتى سنة (٦١هـ) ، ولم يمت في عهد النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم، والثاني جابر بن عتيك بن النعمان بن عتيك الأنصاري. والثالث جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب الأنصاري السلمي. ولست أدري أيهما الثاني أو الثالث - يعني المؤلف - ولم أجد ما يرجح، كما أني لم أجد أن للحديث هذا صلة بجابر بن عتيك، والله أعلم. انظر: الإصابة (١ / ٢١٤ - ٢١٥) ، (ت ١٠٣٠، ١٠٣١، ١٠٣٢) ؛ وأسد الغابة (١ / ٢٥٨، ٢٥٩) .
(٤) وجدت هذا اللفظ في كثير من كتب السنة، لكن لم أجده مقرونا بموت جابر بن عتيك، وإنما جاء في قصة موت أبي سلمة، وأنه لما مات ضج ناس من أهله فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " لا تدعوا على أنفسكم " الحديث. أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب إغماض الميت والدعاء له إذا حضر، الحديث رقم (٩٢٠) ، (٢ / ٦٣٤) .
(٥) سورة البقرة: الآية ٢٠٠.
(٦) من: ساقطة من (ب ط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>