للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي السنن عن أسيد بن ظهير (١) الأنصاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصلاة في مسجد قباء كعمرة» رواه ابن ماجه، والترمذي وقال: " حديث حسن غريب " (٢) .

وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه (٣) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء، فصلى فيه صلاة، كان له كأجر عمرة» رواه أحمد والنسائي وابن ماجه (٤) . قال بعض العلماء: قوله: " من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء " تنبيه على أنه لا يشرع قصده بشد الرحال، بل إنما يأتيه الرجل من بيته الذي يصلح أن يتطهر (٥) فيه، ثم يأتيه فيقصده (٦) كما يقصد الرجل مسجد مصره دون المساجد التي يسافر إليها.


(١) في المطبوعة: أسيد بن حضير. وهو خطأ، فهو كما أثبته في النسخ المخطوطة والترمذي وأحمد وابن ماجه وغيرهم، وهو: أسيد بن ظهير بن رافع الأنصاري، صحابي، أخو عباد بن بشر لأمه، توفي في خلافة مروان. انظر: تهذيب التهذيب (١ / ٣٤٩) ، (ت٦٣٥) .
(٢) سنن الترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في مسجد قباء، الحديث رقم (٣٢٤) ، (٢ / ١٤٥، ١٤٦) ، وقال أبو عيسى الترمذي: "حديث أسيد حديث حسن غريب، ولا نعرف لأسيد بن ظهير شيئا يصح غير هذا الحديث، ولا نعرفه إلا من حديث أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر"، وأخرجه الحاكم في المستدرك (١ / ٤٨٧) ، وقال: "صحيح الإسناد" وأخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة في مسجد قباء، الحديث رقم (١٤١١) ، (١ / ٤٥٢) .
(٣) هو: سهل بن جعفر بن واهب الأنصاري الأوسي، صحابي جليل، من أهل بدر استخلفه علي على البصرة، ومات في خلافته. انظر: تقريب التقريب (١ / ٣٣٦) .
(٤) مسند أحمد (٣ / ٤٨٧) ، وسنن ابن ماجه أيضا، الكتاب والباب السابقين، الحديث رقم (١٤١٢) ، الجزء ١، وسن النسائي (٢ / ٣٧) في فضل مسجد قباء والصلاة فيه وإسناده صحيح.
(٥) في (ط) : يطهر.
(٦) في (أ) : يقصد.

<<  <  ج: ص:  >  >>