للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١) {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} [النجم: ٢٦] (٢) .

وقد ثبت في الصحيح: أن سيد الشفعاء صلى الله عليه وسلم إذا طُلبت منه بعد أن تطلب (٣) من آدم وأولي العزم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى؛ فيردونها إلى محمد صلى الله عليه وسلم، العبد الذي غفر الله (٤) له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال «فأذهب إلى ربي، فإذا رأيته خررت له (٥) ساجدا، فأحمد (٦) ربي بمحامد يفتحها علي، لا أحسنها الآن، فيقول لي: أي محمد، ارفع رأسك، وقل (٧) يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، قال: فأقول: رب أمتي أمتي (٨) فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة» (٩) .

وقال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا - أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} [الإسراء: ٥٦ - ٥٧] (١٠) .


(١) في المطبوعة: وقال.
(٢) سورة النجم: الآية ٢٦.
(٣) قوله: منه بعد أن تطلب: سقط من (أب) .
(٤) في (ب ج د) : غفر له.
(٥) له: سقطت من (أط) .
(٦) في (ب) : وأحمد.
(٧) في (ب) : وتسمع.
(٨) في (ب) : فأقول: أمتي. وفي المطبوعة: رب أمتي رب أمتي.
(٩) انظر: صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله: "لما خلقت بيدي"، الحديث رقم (٧٤١٠) ، (١٣ / ٣٩٢) فتح الباري، مع اختلاف يسير في ألفاظه، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، الحديث رقم (١٩٣) ، (١ / ١٨٠-١٨١) بنحو لفظ البخاري، وأخرجه أحمد في المسند (٣ / ١٤٤) وفيه اختلاف يسير أيضا.
(١٠) سورة الإسراء: الآيتان ٥٦، ٥٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>