للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«الأنبياء إخوة لعلات» (١) «وأنا أولى الناس بابن مريم، فإنه ليس بيني وبينه نبي» (٢) .

فدينهم واحد، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، وهو (٣) يعبد في كل وقت بما أمر به (٤) في ذلك الوقت، وذلك هو دين (٥) الإسلام في ذلك الوقت.

وتنوع الشرائع في الناسخ والمنسوخ من المشروع (٦) كتنوع الشريعة الواحدة، فكما أن دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم (٧) هو دين واحد، مع أنه قد كان في وقت يجب استقبال بيت المقدس في الصلاة، كما أمر المسلمون بذلك بعد الهجرة ببضعة عشر شهرا، وبعد ذلك يجب استقبال الكعبة، ويحرم استقبال الصخرة (٨) فالدين واحد وإن تنوعت القبلة في وقتين من أوقاته، فهكذا شرع الله تعالى لبني إسرائيل السبت، ثم نسخ ذلك وشرع الجمعة، فكان الاجتماع (٩) يوم السبت واجبا إذ ذاك، ثم صار الواجب هو الاجتماع (١٠) يوم


(١) نفس المرجع السابق.
(٢) نفس المرجع السابق.
(٣) في (د) : ويعبد.
(٤) به: ساقطة من (ط) .
(٥) دين: ساقطة من (أط) .
(٦) في (أ) : من الفروع. وفي (ط) : في الفروع.
(٧) في (أط) : محمدا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(٨) يعنى التي ببيت المقدس.
(٩) في (ب ج د) : فكان تعظيم يوم السبت واجبا إذ ذاك.
(١٠) في (ب ج د) : هو تعظيم يوم الجمعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>