للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو صالح، أو من يظن (١) أنه نبي، أو صاحب أو صالح، داعين (٢) له راغبين إليه.

ومنهم: من يظن أن المقصود من الحج هو هذا، فلا يستشعر إلا قصد المخلوق المقبور، ومنه من يرى أن ذلك أنفع له من حج البيت.

ومن شيوخهم: من يحج، فإذا دخل المدينة، رجع وظن (٣) أن هذا أبلغ.

ومن جهالهم: من يتوهم أن زيارة القبور واجبة، ومنهم من (٤) يسأل المقبور الميت، كما يسأل الحي الذي لا يموت! يقول يا سيدي فلان، اغفر لي وارحمني وتب علي. أو يقول: اقض عني الدين، وانصرني على فلان، وأنا في حسبك أو جوارك.

وقد ينذرون أولادهم للمقبور، ويسيبون له (٥) السوائب، من البقر (٦) وغيرها، كما كان المشركون يسيبون السوائب لطواغيتهم، قال تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} [المائدة: ١٠٣] (٧) وقال تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الأنعام: ١٣٦] (٨) .


(١) في المطبوعة: يظنون.
(٢) في (ط) : داين. وهو تحريف من الناسخ.
(٣) في المطبوعة: زيادة وتغيير فقال: ومن شيوخهم من يقصد حج البيت، فإذا وصل إلى المدينة رجع مكتفيا بزيارة القبر وظن. . إلخ.
(٤) في المطبوعة: وأكثرهم.
(٥) في (ب) : لهم.
(٦) في المطبوعة زاد: والغنم.
(٧) سورة المائدة: من الآية ١٠٣.
(٨) سورة الأنعام: الآية ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>