ماشات المثقال خمسة وخمسة اسباع ماشة وإنّما النسبة بين دركشم وبين المثقال نسبة العشرين إلى الأحد والعشرين فدركشم مثل المثقال ومثل ربع خمسة فكأنّ المجيب أراد المثقال بسبب التقريب فعبّر عنه بضعفه فبعد ذلك التقريب، ولأنّ الواحد ليس بواحد بالحقيقة في هذه الأشياء بل هو مقدار مصطلح على وحدانيّته فإنّه يقبل التجزئة فعلا ووهما ويختلف أجزاوه في الأمكنة في زمان واحد وفي الأزمنة في مكان ويتغيّر أساميها فيهما عند تغاير اللغات الأصليّ وتبدّلها العرضيّ، فقد ذكر بعض من كان سكناه بقرب «سومنات» : إنّ مثقالهم هو مثقالنا ويتجزّأ بثمانية «روه» وكلّ روه «پالان «١» » وكلّ پال ستّة عشر «جو» أي شعيرة فالمثقال إذن ثمانية روه وستّة عشر بال ومائتا «٢» وستّة وخمسون «٣» شعيرة، وقد علم من هذا أنّه غلط في التسوية بين مقداري المثقالين وأنّ الذي عندهم هو «توله» وأفاد للماشه اسما آخر وهو روه، ومن تعسّف في هذا الباب فإنّه زعم على ما ذكر «براهمهر» في تقدير صنعه الأصنام: إنّ كلّ عشر هباءات «٤» واسمها «رين» تسمّى رج» وكلّ ثمانية رج تكون» «٥» بالاك» وهو رأس الشعرة وثمانية منه «ليك»«٦» وهو الصّؤابة في الشعر وثمانية منها «ژوك» وهو القملة وكلّ ثماني قمل تكون جواعني شعيرة، ويذهب منها هناك إلى تقدير المسافة فأمّا في الأوزان فيوافق ما تقدّم ويقول: إنّ كلّ أربع شعيرات «اندي» وكلّ أربعة اندي «ماشه» وكلّ ستة عشر ماشه «سورن» وهو الذهب وكلّ أربعة سورن «بل» ، فأمّا في الأشياء اليابسة فكلّ أربعة «بل»«كرب» وكلّ أربعة كرب «برست» وكلّ أربعة برست «آرها» ، وأمّا في الرطبة فكلّ ثمانية بل كرب وكلّ ثمانية كرب پرست وكلّ أربعة پرست آرها