أمّا «كشتر» فإنّه يقرأ «بيذ» ويتعلّمه ولا يعلّمه، ويقرّب للنار ويعمل بما في البرانات، وإن كان فيما ذكرنا من المواضع التي يعمل فيها مندل للأكل عمله مثلّثا، ويسوس الناس ويقاتل عنهم فإنّه مخلوق لذلك، ويقلّد فردا من «جنجوى» المثلّث وفردا آخر كرباسيّا، وذلك عند استتمام اثنتي عشرة سنة من سنّه، وأمّا «بيش» فإليه الفلاحة والعمارة ورعى السوائم وإزاحة علل البراهمة، ويجوز ان يتقلّد جنجوى واحدا فقط معمولا من خيطين، وأمّا «شودر» فهو للبرهمن كعبد يتصرّف في أشغاله ويخدمه، وإن أراد للتقشّف ان لا يخلو من جنجوى تقلّد الكرباسيّ فقط، وكلّ عمل يخصّ البرهمن من التسابيح وقراءة بيذ وقرابين النار فهو محظور عليه حتى أنّه وبيش أن صحّ عليهما أنّهما قرءا بيذ رفعتهما البراهمة الى الوالي فقطع لسانهما، وأمّا ذكر الله وعمل البرّ والصدقة فهو غير ممنوع عنه، وكلّ من تعاطى ما ليس لطبقته ان يتعاطاه كالبرهمن التجارة و «شودر» الفلاحة فهو آثم وإن قصر مقدار اثمه عن السرقة؛ وقد ذكروا في أخبارهم: أنّ الأعمار كانت في أيّام «رام» الملك طويلة مقدّرة معلومة، ولذلك «١» لم يمت فيها ولد قبل والده، وأنّه اتّفق موت ابن لبرهمن وهو حيّ،