هذان الفنّان من العلوم آلة لبواقيها والمقدّم عندهم منهما علم اللغة المسمّى «بياكرن» وهو نحو تصحّح كلامهم واشتقاقات تؤدّي بهم إلى البلاغة في الكتابة والفصاحة في الخطابة، ولسنا بمهتدين لشيء منه فإنّه فرع أصل قد عدمناه أعني نفس اللغة، والذي سمعته من أسماء كتبهم في هذا الباب هو: كتاب «ايندر» منسوب إلى «إندر» رئيس الملائكة، وكتاب «چاندر» عمله «چندر» وكان من المحمّرة اصحاب البدّ، وكتاب «شاكت» باسم صاحبه ويسمّى أيضا قبيلته به «شاكتاين» ، وكتاب «پانرت» باسم صاحبه، وكتاب «كاتنتر» عمله «شرب برم» وكتاب «شديوبرت»«١» عمله «ششديو» ، وكتاب «دوركويرت» ، وكتاب «شكهت پرت» عمله «اوكربوت» وحكى لي أنّ هذا الرجل كان مؤدّب الشاه في زماننا «انندپال بن جيپال» ومخرّجه وأنّه أنفذ هذا الكتاب لمّا عمله إلى «كشمير» فلم يجعل به أهلها لزهوهم في ذلك، ونخوتهم فتألّم الرجل بذلك إلى الشاه فضمن له بحقّ التلمذة تبليغه مراده وأمر بانفاذ مائتي ألف درهم وهدايا تشبهها «٢» إلى كشمير للتفرقة فيمن اشتغل بكتاب استاذه فكلّهم تهافتوا فيه ونسخوا غيره