في كتاب «بهوبن كوش» الرش: انّ الأرض المعمورة من «هممنت» نحو الجنوب وتسمّى «بهارث برش» ، سمّيت باسم رجل بهارث كان يسوسهم ويمونهم، وأهل هذه المعمورة هم الذين يقع عليهم الثواب والعقاب دون غيرهم، وتنقسم هذه المعمورة تسعة أقسام تسمّى «نوكند پرثم» أي التسع القطع الأول، وفيما بين كلّ اثنتين من تلك القطع بحار يعبر فيها من واحد إلى آخر، وعرض المعمورة من الشمال إلى الجنوب ألف «جوزن» ، فإشارته هاهنا إلى هممنت هي إلى الجبال التي في الشمال عند منقطع العمران من البرد والعمارة ضرورة في جنوبها، وإشارته إلى أهلها أنّهم هم المكلّفون دليل على زوال التكليف عن غيرهم، وزواله لا يكون إلّا بالارتفاع عن الإنسيّة إلى رتبة الملائكة الذين هم ببساطة جواهرهم ونقاء طباعهم لا يعصون أمرا ولا يسأمون العبادة أو بالانحطاط عنها إلى رتبة البهائم التي لا تعقل، فليس ممّا عدا المعمورة إذن أحد من الناس، وليس بهارث برش أرض الهند فقط كاعتقاد الهند فيها أنّها الدنيا وأنّهم الناس فقط فليس تخترق أرضهم بحر تميّز به فيها قطعة عن قطعة، ولا يذهب في القطع إلى الديبات فقد صرّح بأنّ تلك البحار يعبر فيها من جانب إلى جانب، ولزم من قوله أنّ أهل الأرض كلّهم والهند في لزوم التكليف شرع واحد، وإنّما سمّيت هذه القسمة «پرثم» أي أوّل لأنّهم يقسمون أرض الهند بها أيضا وحدها فتكون