[كج- في ذكر جبل ميرو بحسب ما يعتقده أصحاب الپرانات وغيرهم فيه]
نبتدئ بصفة هذا الجبل إذ هو واسطة الديبات والأبحر ووسط «جنب «١» ديب» منها، قال «برهمكوپت» : قد كثرت أقاويل الناس في صفة الأرض وجبل «ميرو» وخاصّة ممّن يدرس الپرانات والكتب الشرعيّة، فمنهم من يصف هذا الجبل بأنّه يعلو وجه الأرض علوّا مفرطا وأنّه تحت القطب والكواكب تدور حول سفحه فيكون منه الطلوع والغروب، وسمّى ميرو لاقتداره على ذلك ولأنّ الرأس إنّما يكشف النيّرين بقوّته، ونهار سكّانه من الملائكة يكون ستّة أشهر وليلهم ستّة أشهر، وقال: إنّ في كتاب «جن» وهو «البدّ» : انّ جبل «ميرو» مربّع ليس بمدوّر؛ وقال «بلبهدر» المفسّر: من الناس من يقول: إنّ الأرض مبسوطة وإنّ جبل ميرو مضيء منير، قال: ولو كان كما زعموا لما دارت السيّارة حول افق من يسكن ميرو، ولو كان له شعاع لرئي «٢» من أجل علوّه كما يظهر القطب الذي فوقه، ومنهم من يقول: إنّه من ذهب، ويقول آخرون: إنّه من جوهر، و «آرجبهد» يرى أنّه ليس تعالى وإنّما يرتفع جوزنا واحدا على تدوير لا تربيع وهو مملكة الملائكة وإنّما صار غير مرئيّ مع شعاعه لأنّه بعيد عن البلاد شماليّ في جميع المواضع في الصرود في وسط برّيّة تسمّى «نندن من» ، ولو كان عظيم الارتفاع