لما عرض في عرض ستّة وستّين أن يظهر مدار السرطان كلّه فتدور الشمس فيه ظاهرة لا تغيب؛ وبلبهدر واهي الكلام والمعنى فلا أدري كيف انتدب للتفسير على أنّ تفاسيره كذلك فأمّا إبطاله بساطة الأرض بدوران الكواكب حول أفق ميرو فهو إلى الإثبات أقرب بل لو كانت بسيطة والقامات لعمود الجبل موازية لما تغيّر الأفق ولكان هو معدّل النهار في جميع المواضع؛ ولما حكى عن آرجبهد فليكن كرة الأرض: اب على مركز: هـ، و: امسكن عرضه ستّة وستّون جزءا، ونفرز قوس: اب مساوية للميل الأعظم، فيكون: ب الموضع الذي يسامته القطب، ونجيز على نقطة: اخطّ: اج مماسّا للكرة فيكون في سطح الأفق الحسيّ حيث تمرّ الأبصار حول الأرض، ونصل: اه ونخرج: ٥ ب ج يلقي: اج على: ج وننزل عمود: اط على: هـ ج، فمعلوم أنّ: اط جيب الميل الأعظم و: ط ب سهمه و: ط هـ جيب نمام الميل الأعظم، ولأنّا نخاطب «آرجبهد» فإنّا نعمل الجيوب أيضا بكردجاته فيكون: اط ١٣٩٧ و: ط هـ ٣١٤٠ و: ب ط ٢٩٨، ولقيام زاوية: ٥ اج تكون نسبة: ٥ ط إلى: ط ١ كنسبة: ط اإلى: ط ج، ومربّع: اط ١٩٥١٦٠٩ ومقسومه على: ط ٦٢٢٥، وفضل ما بينه وبين: ط ب ٣٢٤ وذلك: ب ج، ونسبته إلى: ب هـ على أنّه الجيب كلّه وهو: ٣٤٣٨ كنسبة «جوزن» : ب ج إلى جوزن: ب هـ، وهي عند آرجبهد ثمان مائة ومضروبها في الفضل المتقدّم: ٢٥٩٢٩٠ ومقسومه على الجيب كلّه: ٧٥، وذلك جوزن:
ب ج ويكون أميالا ستّمائة وفراسخ مائتين «١» ، ومتى كان عمود الجبل مائتي فرسخ كان المرتقي إليه قريبا من ضعفه ومهما كان «ميرو» على هذا المقدار لم يظهر منه شيء في عرض ستّة وستّين ولم يستر من مدار السرطان شيئا بتّة، وإذا كان هناك تحت الأفق فهو في المساكن التي عروضها أنقص من ذلك العرض منحطّ عن الآفاق، فهب أنّه الشمس ضياء فهل ترى وهي تحت الأرض غائبة؟ ولهذا الجبل