ليس الحجّ عندهم من المفروضات وإنّما هو تطوّع وفضيلة، وهو ان يقصد الحاجّ أحد البلاد الطاهرة أو أحد الأصنام المعظّمة أو أحد الأنهار المطهّرة، فيغتسل بها ويخدم الصنم ويهدي اليه ويكثر التسبيح والدعاء ويصوم ويتصدّق على البراهمة والسدنة وغيرهم ويحلق رأسه ولحيته وينصرف؛ فأمّا الحياض الطاهرة المعظّمة فإنّها في الجبال الباردة حول «ميرو» ، والذي في «باج بران» وفي «مج پران» معا من ذكرها: ان في سفح ميرو «آرهت» وهو حوض عظيم جدّا يوصف بضياء القمر، ويخرج منه نهر «زنب» طاهرا «١» جدّا يجري على الذهب الإبريز، وعند جبل «شويت» حوض «أوترمانس» حوله اثنا عشر حوضا كلّ واحد كالبحيرة يخرج منها نهرا «شاندي» و «مدّوي» الى كنبرش» ، وعند جبل «نيل» حوض «بيوذ» ذو النيلوفر، وعند جبل «نشد» حوض «بشن پذ» يخرج منه وادي «سارسفت» وهو «سرست» ، ويخرج منه أيضا نهر «كندهربّ» ، وفي جبل «كيلاس» حوض «مند» عظيم كبحر يخرج منه نهر «منداكن» ، وبين الشمال والمشرق من «كيلاس» جبل «جندربربت» في سفحه حوض «آجود» يخرج منه نهر آجود، وبين المشرق والجنوب من كيلاس