القطب بلغتهم «دربّ «١» » والمحور «شلاك» وقلّما تسمع من غير منجّميهم إلّا قطبا واحدا لما تقدّم من ذكر اعتقادهم في قبّة السماء، وفي «باج پران» : إنّ السماء تستدير على القطب كدوّارة الخزّاف والقطب يدور على نفسه ولا يتحرّك من مكانه ويستوفي الدوران في ثلاثين مهورتا أي في يوم بليلته، ولم أسمع منهم في القطب الجنوبيّ إلّا أنّ ملكا كان لهم يسمّى «سومدتّ» قد استحقّ الجنّة بحسن أعماله ولم يطب قلبه بنزع بدنه عن نفسه عند انتقاله فقصد «بسشت» الرش وأعلمه أنّه يحبّ بدنه ولا يريد مفارقته فآيسه عن حمل البدن الأرضيّ من الدنيا إلى الجنّة، وعرض أيضا حاجته على أولاد بسشت فجبهوه ببزقهم «٢» وسخروا به وصيّروه جندالا مشنّف الأذنين بقرطق جديد، فجاء إلى «بشفامتر» الرش على تلك الحالة فاستفظعها وسأله عنها فأخبره بها وقصّ عليه القصّة بأجمعها، فغضب امتعاضا له وأحضر البراهمة لعمل قربان كبير وأولاد بسشت فيهم وقال لهم: إنّي أريد أن أعمل عالما آخر وجنّة أخرى بسبب هذا الملك الصالح يبلغ فيها مشتهاه، وابتدأ بعمل القطب وبنات نعش التي في