الصيام كلّها عندهم تطوّع ونوافل ليس منها شيء مفروض، والصوم هو إمساك عن الطعام مدّة ما، ثمّ يختلف بحسب مقدار المدّة وبحسب صورة الفعل، فأمّا الأمر المتوسّط الذي به تحصل شريطة الصوم فهو أن يعيّن اليوم المصوم ويضمر اسم من يتقرّب به إليه ويصام لأجله من الله أو أحد الملائكة أو غيرهم، ثمّ يتقدّم هذا الفاعل ويجعل طعامه في اليوم الذي قبل يوم الصوم عند الظهيرة وينظّف الأسنان بالتخليل والسواك وينوي صوم الغد، ويمتنع من وقتئذ عن الطعام، فإذا أصبح يوم الصوم استاك ثانية واغتسل وأقام فرائض يومه، وأخذ بيده ماء ورمى به في جهاته وأظهر اسم من يصوم له بلسانه وبقي على حاله الى «١» غد يوم الصوم، فإذا طلعت الشمس فهو بالخيار في الإفطار ان شاءه في ذلك الوقت وإن شاء أخّره الى الظهيرة، فهذا النوع يسمّى «أوب باس» وهو الصوم لأنّ الأكل إذا كان من الظهيرة الى الظهيرة يسمّى «يك نكد» ولا يسمّى صوما؛ ومنه نوع آخر يسمّى «كرجر» وهو: أن يطعم في يوم ما وقت الظهيرة وفي اليوم الثاني وقت العتمة، ولا يأكل في اليوم الثالث إلّا ما يدفع اليه غير مطلوب، ثمّ يصوم اليوم الرابع، ومنه نوع يسمّى «پراك» وهو: أن يجعل طعامه وقت الظهيرة ثلاثة