[كد- في ذكر الديبات السبعة بالتفصيل من جهة البرانات]
يجب أن لا يلتفت إلى اختلاف الأسامي والمعاني التي أوردها، أمّا ما في الأسامي فسهل الاصلاح لاختلاف اللغات، وأمّا ما في المعاني فامّا أن يحصل منه شيء يرغب في فهمه وموضوعه وإمّا أن يعرف به تناقض كلّ ما لا أصل له، وقد ذكرنا حال الجزيرة الوسطى حيث ذكرنا ما حول الجبل الذي في وسطها، وسمّيت «جنب ديب»«١» باسم شجرة فيها تمتدّ فروعها مائة «جوزن» ، وعند ذكر المعمورة وتقسيمها يكون تمام صفتها. وسنذكر الآن سائر الجزائر المحيطة بها ونعتمد في ترتيب الأسامي ما في «مجّ بران» للعلّة التي ذكرناها بعد أن نذكر في الوسطى شيئا هو في «باج بران» وهو أن في «مدّدش» زعم جنسان يسمّى احدهما «كينبرش» ويعرف رجالهم بلون الذهب ونساؤهم «سرينيا» يعيشون عيشا طويلا لا يمرضون مدّة حياتهم ولا يرتكبون وزرا ولا يتحاسدون وغذاؤهم ما يعصرونه من ثمرة نخل يسمّى «مدبه» ، والجنس الآخر «هربرش» على لون الفضّة يعمرون أحد عشر ألف سنة لا يلتحون وطعامهم قصب السكّر. فمن جهة ما ذكر من عدم اللحية ولون الذهب والفضّة ذهب الخاطر إلى الترك ولكن «٢» من جهة التغذّي