مأخذ المنازل عندهم بالحقيقة كمأخذ البروج في انقسام منطقة البروج بها بسبعة وعشرين قسما متساوية كانقسامها في البروج باثني عشر قسما متساوية، وتكون حصّة كلّ منزل من الدرج ثلاث عشرة وثلثا «١» ومن الدقائق ثمان مائة، فالكواكب السيّارة تلج فيها وتخرج منها وتتردّد بالعرض في شمالها وجنوبها، ويختّص كلّ منزل من جهة صناعة احكام النجوم ما يختّص به البروج من صفة وطبيعة ودلالة وخاصّيّة، ومأخذ هذا العدد هو ان القمر يقطع المنطقة كلّها في سبعة وعشرين يوما وثلث يوم يستحقّ الإلغاء، كما ان مأخذ العدد الذي عند العرب من اوّل الرؤية الغربية الى آخر الرؤية الشرقيّة، وطريقة ان يزاد على الدور مسير الشمس في الشهر القمري، وينقص من الجملة مسير القمر لليومين المخصوصين بالمحاق، ويقسم الباقي على مسير القمر ليوم، فيخرج سبعة وعشرون وأرجح من ثلاثين وهو مستحقّ للجبر، ولكنّ العرب قوم امّيّون لا يكتبون ولا يحسبون، وإنّما يعوّلون على العدد والعيان، اذ لا يعرفون غير الرؤية ولا يحدّون المنازل بغير الكواكب التي فيها من الثوابت، وإذا رامت الهند مثل ذلك من التحديد وافقوا العرب في بعض الكواكب وخالفوهم في بعض، على ان العرب لا يبعدون عن