يجب أن يعلم بالإطلاق أنّ اليوم الثامن والحادي عشر من النصف الأبيض من كلّ شهر صوم الا في شهر الكبيسة فإنّه معطّل منحوس، واليوم الحادي عشر خاصّ بباسديو لأنّه لمّا ملك ببلد «ماهوره» وكان أهله قبله يعيّدون باسم «أندر» في كلّ شهر يوما حملهم على نقله الى الحادي عشر ليكون باسمه، ففعلوا وغضب أندر فأرسل عليهم أمطارا كالطوافين ليهلكهم ومواشيهم بها، فرفع «باسديو» جبلا بيده ووقاهم به، حتى سالت الأمطار حولهم لا عليهم ونفرت صورته، فأعلموا ذلك في جبل بقرب «ماهوره» ولهذا يصام هذا اليوم على غاية النظافة ويسهر ليله على هيئة الفريضة وإن لم يكن فرضا؛ وفي كتاب «بشن دهرم» : أنّ القمر إذا كان في منزل «روهنى» وهو الرابع من منازله في اليوم الثامن من النصف الأسود فهو يوم صوم يسمّى «جينت» ، والصدقة فيه كفّارة من جميع الذنوب، ومعلوم أنّ هذه الشريطة لا تنطلق على جميع الشهور وإنّما يختصّ بها «بهادربت» الذي ولد باسديو في هذا اليوم منه والقمر في روهني، وبسبب «ادماسه» وتأخّر السنين وتقدّمها لا يتّفق شريطتا منزل القمر واليوم من الشهر إلّا في كلّ بضع سنين مرّة، وقيل في الكتاب المذكور أيضا: أنّ القمر اذا كان في منزل «پونربس «١» » وهو سابع المنازل في اليوم الحادي عشر من النصف الأبيض