أنّ بنات نعش تسمّى بلغتهم «سبّت رشين» أي السبعة الرش، ويذكرون أنّهم كانوا زهّادا طلبوا رزقهم من الحلال ومعهم امرأة صالحة هي «السهى» ، فاجتنبوا سوق النيلوفر من الحياض ليتغذّوا بها، وجاء الدين فأخفاها عنهم واستحيا كلّ واحد منهم من الآخر، فحلف بأيمان استحسنها الدين، ورفعهم الى الموضع الذي يرون فيه تكرمة لهم: وكنّا اخبرنا أنّ كتب الهند منظومة بشعر وبحسب ذلك يولعون بالتشبيهات والمدائح البديعة عندهم، وفي «سنكهت براهمهر» صفة بنات نعش قبل الحكم عليها، وذلك بحسب نقلنا: له ناحية الشمال متبرّجة بهذه الكواكب تبرّج الحسناء بعقد لآلىء منظومة وقلادة من النيلوفر الأبيض مرصوفة، بل هي فيها كجوار «١» راقصة تدور حول القطب كما يأمرهنّ، وأقول حاكيا عن «كرك» الهرم القديم أنّ كواكب بنات نعش كانت في «مك» عاشر منازل القمر و «جذشتر» ملك الأرض وكان «شككال» بعد ذلك بألفين «٢» وخمس مائة وستّ وعشرين سنة، وتمكث في كلّ منزل ستّ مائة سنة وطلوعها فيما بين المشرق والشمال، فالذي يلي المشرق حينئذ منها هو «مريج» ونحو