العلوم كثيرة وبتناوب الخواطر إيّاها متزايدة متى كان زمانها في إقبال وعلامته رغبة الناس فيها وتعظيمهم لها ولأهلها وأولاهم بذلك من يليهم فإنّ فعله يفرّغ القلوب المشتغلة بضرورات الدنيا ويهزّ «١» الأعطاف للازدياد من الإحماد والرضا فالقلوب مجبولة على حبّ ذلك وبغض ضدّه، وليس زماننا بالصفة المذكورة بل بنقيضها إن كان ولا بدّ فمتى ينشو فيه علم أو ينمو ناش وإنّما الموجود فيه بقايا وصبابات من الأزمنة التي كانت على تلك الصفة، وإذا عمّ الأرض شيء أخذت كلّ فرقة عليها بنصيبها والهند إحداها ومعتقدهم في تراجع الأيّام وفق ما هو موجود بالعيان؛ وعلم النجوم فيهم أشهر لتعلّق أمور الملّة به ومن لا يعرف الأحكام منهم لا يقع عليه بمجرّد الحساب سمة التنجيم، والذي يعرفه أصحابنا «سندهندا» هو «سدّهاند» أي المستقيم الذي لا يعوجّ ولا يتغيّر ويقع هذا الأسم على كلّ ما علت رتبته عندهم من علم حساب النجوم وإن كان عندنا قاصرا عن زيجاتنا وهو خمسة: أحدها «سورج سدّهاند» منسوب الى الشمس تولّاه «لات» والثاني «بسشت سدّهاند» منسوب إلى احد كواكب بنات نعش عمله «بشنچندر» والثالث «پلس سدّهاند» منسوب إلى «بولس» اليونانيّ من مدينة «سينتر» وأظنّها