هذا باب يصعب تحصيله على التحقيق لأنّا نطالعه من خارج وأولئك لا يهذّبونه ولاحتياجنا إليه فيما بعده نقرّر منه جميع المسموع إلى وقت تحرير هذه الأحرف ونحكي أوّلا ما في كتاب «سانك» منه، قال «الناسك» : كم أجناس الأبدان الحيّة وأنواعها؟ قال الحكيم: أجناسها ثلاثة، هي الروحانيّون في الأعلى والناس في الوسط والحيوانات في الأسفل، وأمّا أنواعها فهي أربعة عشر منها للروحانيّين ثمانية هي براهم وإندر و پرجاپت وسومي «١» وكاندهرب وجكش وراكشس و پيشاچ، ومنها للحيوانات خسمة، هي بهائم ووحش وطير وزحّافة ونابتة أعني الأشجار، والإنس نوع واحد، وقد عدّدها صاحب هذا الكتاب في موضع آخر منه بأسماء أخر هكذا براهم، أندر، پرجاپت، كاندهرب، جكش، راكشس، پتر، پيشاچ، وهؤلاء قوم قلّما يراعون الترتيب ويجزفون جدّا في التعديد فالأسماء عندهم كثيرة والميدان خال؛ وقال «باسديو» في «كيتا» : إنّ القوّة الأولى من الثلاث الأول إذا غلبت انعقدت على العقل وتصفية الحواسّ والعمل للملائكة ولذلك صارت الراحة من توابعها والخلاص من نتائجها، وإذا غلبت الثانية انعقدت على الحرص وأدّت «٢» ، إلى التعب وحملت على الأعمال