نا- في تقرير امر «ادماسه» و «اونراتر» و «الأهركنات» المختلفة الأيّام
من أجل أنّ شهور الهند قمريّة في السنين الشمسيّة فبالضرورة يتقدّم أوّل سنتهم موقعه من السنة الشمسيّة في كلّ سنة بفضل ما بين سنتي النيّرين، فإذا تمّ من «١» ذلك التقدّم شهر واحد فعلوا به ما يفعل اليهود من تصيير سنة العبور ثلاثة عشر شهرا بتكرير «اذار» ومثل فعل العرب في الجاهليّة بسنة النسىء من تأخير أوّل السنة حتى تصير المتقدّمة لها ثلاثة عشر شهرا؛ والهند يسمّون السنة التي يتكرّر فيها شهر أمّا في المبتذل فملماسه، و «مل» هو الفتيل من الوسخ على الكفّ، فإنّه يرمى به كما يرمى هذا الشهر من الحساب فيبقى عدد شهور السنين على الاثنا عشريّة، وأمّا في الكتب فتسمّى ادماسه، والذي يتكرّر من الشهور فهو يتمّ فيه حساب الشهر منهما، فإن تمّ في أوّله قبل دخوله وقبل أن يمضي منه شيء كرّر ذلك الشهر دون غيره فإنّه وإن لم يكن دخله فليس التمام ايضا في الشهر الذي قبله، وإذا تكرّر الشهر سمّى الأوّل منهما باسمه وألحق بالثاني من أوّله «درا» فرقا بينه وبين الأوّل، وكأنّه للمثال تكرّر شهر «اشار» فيكون اسم اوّلهما اشار والثاني «در اشار» والأوّل هو المطروح، والذي يتشاءم به ولا يقام فيه شيء «٢» ممّا يقام في سائر الشهور، وأنحس اوقاته يوم تكملة حسابه؛ وقال صاحب كتاب «بشن دهرم» :
انّ نقصان «جندر» من «سابن» أي نقصان المقدار القمريّ عن الطلوعيّ ستّة أيّام