ومن العجائب انّ الفزاريّ ويعقوب ربّما سمعا من الهنديّ في الأدوار انّه حساب «سدهاند» الكبير وأنّ حساب «آرجبهد» على جزء من الف جزء منه، فلم يفهما منه حقّ الفهم وظنّا انّ آرجبهد هو اسم الجزء، والهند يخرجون هذا الدال فيما بينها وبين الراء، فانتقل الى الراء وصار «آرجبهر» ، ثمّ صحّف من بعدهم وصيّر الراء الأوّلة زايا، فإن اعيد الى الهند لم يعرفوه؛ وقد أورد أبو الحسن الأهوازيّ حركات الكواكب في سنى الارجبهر أي في «جترجوك» ، وأنا أثبتها في جداول كما ذكر فإنّي اتفرّس فيها أنّها إملاء ذاك الهنديّ، فعسى انّها على رأي «آرجبهد» ، وبعضها يوافق ما أثبتناه لجترجوك «١» من أدوار «برهمكوبت» ومنها ما يخالفه ويوافق رأي «بلس» ومنها ما يخالفهما وتأمّل الجميع يوضح لك: