للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جبل «لوهت» وفي سفحه حوض يسمّى به ويخرج منه نهر «لوهت ند» ، وفي جنوب كيلاس جبل «سرپوشذ» في سفحه حوض «مانس» ويخرج منه نهر «سرج» ، وعن غرب كيلاس جبل «أرن» دائم الثلج لا يستطاع ارتقاؤه وفي سفحه حوض «شيلود» ، يخرج منه نهر شيلود «١» ، وفي شمال كيلاس جبل «كور» وفي سفحه حوض «بندسر» أي الذي رمله ذهب، وعنده تزهّد «بهكيرث» الملك؛ وذلك: أنّه كان لملك لهم يسمّى «سكر» من الأولاد ستّون ألف ابن كلّهم دعّار وأشرار، واتّفق ان ضلّت لهم دابّة، فنشدوها وأداموا الركض في طلبها حتى انهارت الأرض من شدّة ركضهم على ظهرها، ووجدوا دابّتهم في جوفها واقفة بين يدي «٢» رجل مطرق غاضّ الطرف، فلمّا قربوا منه ازلقهم ببصره فاحترفوا مكانهم وحصلوا في جهنّم بسوء أعمالهم، وصار الموضع المنهار من الأرض بحرا وهو البحر الأعظم، ثمّ كان من نسل هذا الملك ملك يسمّى بهكيرث سمع بخبر أسلافه فرقّ لهم، وذهب الى الحوض المذكور الذي قراره ذهب مسحول وأقام هناك صائما أيّامه قائما في العبادة لياليه، حتى سأله «مهاديو» عن حاجته، فقال: أريد نهر «كنك» الجاري في الجنّة علما منه بأنّ من جرى ماؤه عليه مغفور له ذنوبه، فأجابه الى ملتمسه، وكانت المجرّة السماويّة مجرى كنك وقد اعجب بنفسه ولم ير أحدا يقدر عليه، فأخذه «مهاديو» ووضعه على رأسه، فلم يقدر على البراح وغضب من ذلك وتموّج وتغطمط، فتماسك به «٣» مهاديو حتى لم يمكنه الغوص فيه، ثمّ أخذ منه قطعة وأعطاه «بهكيرث» حتى أجرى الشعبة الوسطانيّة من شعبه السبع «٤» على عظام أجداده ونجوا بذلك من العذاب، ولهذا يلقي فيه عظام موتاهم المحترقة، ولقّب نهر كنك باسم هذا الملك الذي جاء به؛

<<  <   >  >>