الرجل، وله ابن اسمه «دربّ «١» » لحقه استخفاف من امرأة أبيه فأعطي لأجله القدرة على إدارة الكواكب كلّها كما يريد وكان ظهوره في «منّنتر سواينبهب» وهي أوّل النوب وبقي في مكانه على الأبد، وفي «باج پران» : انّ الريح تحرّك الكواكب حول القطب وهي مربوطة به برباطات لا يراها الناس فتتحرّك على مثال الخشبة التي تدار في معاصر الدّهانين فإنّ أصلها كالثابت وطرفها دائر، وفي كتاب «بشن دهرم» : انّ بجر» الذي هو من أولاد «بلبهدر» أخي «٢»«ناراين» سأل «ماركنديو» الرش عن القطب، فأجابه بأنّ «براهم» لمّا عمل العالم كان مظلما موحشا فعمل حينئذ كرة الشمس نيّرة وأكر الكواكب مائيّة لنورها قابلة من الوجه الذي تواجهها به ووضع منها حول القطب أربعة عشر على هيئة «ششمار» تدير سائر الكواكب حول القطب فمنها نحو الشمال من القطب على اللحي الأعلى أوتّانپاذ وعلى الأسفل «جكم» وعلى الرأس «دهرم» وعلى الصدر «ناراين» وعلى اليدين نحو المشرق كوكبا «اشون» الطبيبين وعلى الرجلين «برن» و «ارجم» نحو المغرب وعلى المبال «سنبجّر «٣» » وعلى الدبر «متر» وعلى الذنب «اكن» و «مهيندر» و «مريج» و «كشب» ، قال: والقطب هو «بشن» المطاع في أهل الجنّة وهو أيضا الزمان الذي ينشئ وينمي ويبلي ويفني، ثمّ قال: ومن قرأ هذا وعرفه بالتحقيق غفر الله له سيّئات يومه وزيد في عمره المقدّر أربع عشرة سنة: ما أسلم قلوب القوم فعندنا من يحيط بألف ونيّف وعشرين من الكواكب ولا يؤخذ بأنفاسه ويقتطع من عمره إلّا لذلك، وهذه الكواكب دائرة كيف ما كان وضع القطب منها ولو ظفرت من الهند بمن يشير إليها ببنانه لتمكّنت من نقلها إلى ما نعرفه من صور اليونانيّين والعرب للكواكب أو ما يقاربها إن لم تكن «٤» منها.