كذلك وضعها للمطر إلى ان يقلع وكل «١» ما اجتمع فيها من الماء بمكيال يسع مائتي درهم فكلّ اربعة منه آرها وهذا مقول بالتقريب لأنّ آرها يكون على ما تقدّم من تحديده سبعمائة وثمانية وستّين إمّا دراهم كما قالوا وإمّا مثاقيل كما «٢» تفرّسته، وحكى «شريپال» عن براهمهر: إنّ خمسين پل تكون مائتي وستّة وخمسين درهما وذلك آرها وقد أخطأ في الحكاية فليست هذه دراهم وإنّما هي عدد ما في آرها من سورن وما فيه من پل فهو اربعة وستّون لا خمسون، فأمّا تفصيل «جيبشرم» لهذه المقادير على ما سمعته منه فانّ أربعة «پل» تكون «كرب» وأربعة كرب «پرست» وأربعة پرست «آرها» وأربعة آرها «درون» وعشرون درون «خار» وقبل هذا يجب ان يعلم أنّ ستّة عشر «ماشه» هو «سورن» فان كان الوزن للحنطة والشعير فانّ أربعة سورن تكون بل وإن كان للماء والدهن فانّ ثمانية سورن تكون «٣» بل؛ وموازين الهند للسلع «قرسطونات» ثابتة الرمّانات متحرّكة المعاليق على الأرقام والخطوط ويسمّى الميزان منها «تله» ومبادئ الخطوط فيها لآحاد الوزن إلى خمسة ثمّ تصير بعد الخمسة العشرة ثمّ العشرين على تحطّي عشرة عشرة ويزعمون في سبب ذلك أنّه قول «باسديو» : إنّي لن أقتل «ششپال» ابن خالتي بغير جرم وأعفو «٤» عنه إلى عشرة ثمّ أؤاخذه وسنذكر حديثه فيما بعد، وقد استعمل «الفزاري» في زيجه اسم پل مكان دقائق الأيّام ولم أجد له ذكرا في كتب القوم سوى أنّهم يسمّون التعديل به، ولهم مقدار في الوزن يسمّى «بهار» ويجيء ذكره في المغازي وفتوح «السند» وهو حاصل من ألفي بل لأنّهم يقولون إنّه مائة مرّة عشرين «٥» بل وكأنّه وقر ثور فهذا ما تخبّطت فيه من أمر الأوزان، وأمّا الكيل فانّه