تقدّم، ثمّ قيل: إنّ في كلّ جهة منه جبلا مربّعا فالذي عن شرقه هو «مالين» والذي عن شماله «آنيل» وعن غربه «كندمادن» وعن جنوبه «نشذ» ؛ وذكر في «آدت پران» في ضلعه ما تقدّم، ولم أقف على ارتفاعه منه، وقيل: إنّ جانبه الشرقي من ذهب والغربيّ من فضّة والجنوبيّ ياقوت أحمر والشماليّ جواهر مختلفة؛ وهذه المقادير المفرطة للجبل لا تستمرّ إلّا مع المقادير المفرطة التي ذكروها للأرض، وإذا لم يكن التجزيف محدودا كان ميدان البهت للمجزّف مفتوحا كمفسّر كتاب «پاتنجل» فإنّه جاوز التربيع فيه إلى الاستطالة وجعل أحد ترابيعه خمسة عشر «كورتي جوزن» وذلك ١٥٠٠٠٠٠٠٠ والآخر خمسة كورتي على ثلث الأوّل وذكر في جوانبه الأربعة أنّ في مشرقه جبل «مالو» والبحر وبينهما ممالك تسمّى «بهدراس» وعن شماله جبل «نير» و «شيت» و «شرنكادر» والبحر وبينهما ممالك «رميك «١» » و «هرنمايّ» و «كر» ، وعن مغربه جبل كندمادن والبحر وبينهما مملكة «كيتمال» ، وعن جنوبه جبال «مرابرت» و «نشذ» و «هيمكوت» و «همكر» والبحر وبينهما ممالك «بهارث برش» و «كينپرش» و «هرپرش» ؛ فهذا ما وجدت من أقاويل الهند فيه، ولأنّي لم أجد كتابا للشمنيّة ولا أحدا منهم استشفّ من عنده ما هم عليه فإنّي إذا حكيت عنهم فبوساطة «الإيرانشهريّ» وإن كنت أظنّ أنّ حكايته غير محصّلة أو عن غير محصّل، وقد ذكر عنهم في «ميرو» : أنّه وسط عوالم أربعة في الجهات الأربع، مربّع الأسفل مدوّر الأعلى، طوله ٨٠٠٠٠ «جوزن» نصفه ذاهب في السماء ونصفه غائص في الأرض، وجانبه الجنوبيّ الذي يلي عالمنا من ياقوت آسمانجونيّ وهو سبب ما يرى من خضرة السماء وباقي الجوانب من يواقيت حمر وصفر وبيض، فهذا جبل ميرو المتوسّط للأرض؛ فأمّا «قاف» الذي يسمّيه عوامّنا فإنّه عند الهند «لوكالوك» يزعمون أنّ الشمس تدور منه نحو جبل ميرو ولا